يعتبر وجود خادمة في المنزل المصري ضرورة ملحة لدى العديد من البيوت، حيث تتوقف غالبا مسيرة الحياة الطبيعية لبعض البيوت دون وجودهن، فينحرف النظام ولا يكتمل مطلقا, ويصبح البيت دون نظام وعلية تتعرقل مسيرة الحياة الطبيعية لأهل البيت جميعا, بدايتة من رب البيت والأم ومرورا بالأطفال وإحتياجاتهم للمهام اليومية التى تقوم بها الخادمة
وبحضور الخادمة، تضع سيدة المنزل لائحة من التعليمات تشمل القوانين التي يجب على الخادمة الالتزام بها، والممنوعات التي لا يمكن قبولها في المنزل، ومن الخادمات من تلتزم بهذه اللائحة، ومنهن من ترى نفسها أكبر من القوانين، وهناك من تتمرد وتفرض شروطها ولوائحها على أهل البيت بعد أن تثبت قواعدها بينهم.
فنرى لمساتها الخاصة في كل مكان، فعلى جبين الطفل نرى قبلتها، وفي عيون رب الأسرة نرى إخلاصها، وفي نظرات الأم نرى السعادة بنشاطها ونظافتها، ومع رائحة الطعام نشم عبيرها، ومع الثياب تفوح رائحة عطرها، وفي المنزل ككل نراها سيدة المواقف الصعبة، وهنا يخضع أهل المنزل لشروطها التي تستقيها باحتكاكها مع الخادمات الأخريات اللواتي تقدم كل منهن خبرتها للأخريات